أنت تستخدم إصدار قديم من المتصفح. قم بالتحديث إلى أحدث إصدار من Google Chrome أو Safari أو Mozilla Firefox أو Microsoft Edge للحصول على أفضل تجربة للموقع. أنت تستخدم متصفحًا قديمًا، لذلك قد تكون هناك مشاكل في عرض الصفحة. ليعمل الموقع الإلكتروني بشكل صحيح، استخدم أحدث إصدار من أحد هذه المتصفحات: Google Chrome أو Safari أو Mozilla Firefox أو Microsoft Edge.

المزايا الأساسية وايجابيات التعلم عن بعد في العالم اليوم

34 دقيقة
1 مشاهدة
ايجابيات التعلم عن بعد

جدول المحتويات

ايجابيات التعلم عن بعد مع أداة iSpring
جربها مجاناً

يعد التعليم عن بُعد أحد ثمار الطفرة التكنولوجية المبهرة التي شهدها العالم خاصة في العقدين الأخيرين، والتي قدمت ابتكارات غير مسبوقة وتقنيات مذهلة في مختلف المجالات، خاصة في مجال التعليم حيث أصبحت تكنولوجيا التعليم جزءًا لا يتجزأ من عملية التعليم والتعلم. ومع التطور التكنولوجي والتقني المتسارع على مدار السنوات الأخيرة، برزت الحاجة إلى توظيف التكنولوجيا في قطاع التعليم والتعلم. واشتدت هذه الحاجة خاصة بعد إنتشار جائحة كورونا 2020، واضطرار الناس للإنعزال والتباعد الاجتماعي للحد من انتشار الوباء. مما أدى للانتشار الهائل لاستخدام التعلم عن بعد باعتباره الخيار الوحيد المطروح للتعلم خلال عام كامل من التباعد والعزل. ومن هنا، ظهرت ايجابيات وسلبيات التعلم عن بعد وذلك بعد الشعبية الواسعة التي حصدهاهذا النهج التعليمي المستحدث. سنناقش ونقارن في هذا المقال بين إيجابيات التعلم عن بُعد التي تحفز الحكومات والأشخاص لاستخدامه وتزيد من إقبالهم عليه، حيث أصبح سوق التعلم الالكتروني في الآونة الأخيرة هو السوق الأسرع نموًا في صناعة التعليم. وبين سلبيات التعلم عن بُعد التي تجعل البعض يتجه نحو اعتماد التعليم التقليدي والعزوف عن استخدام التكنولوجيا الجديدة في التعلم عن بعد.

ما هو التعلم عن بعد

ليس هناك إتفاق على تعريف محدد للتعلم عن بعد، ولكنه بصفة عامة يعتمد على الطريقة التي يتم بها التعلم بين المعلم والمتعلم رغم اختلاف المكان والزمان. ويتضمن التواصل بين المعلم والمتعلم عن طريق الانترنت الاستفادة من مزايا الشبكة العنكبوتية من خلال الوسائط المختلفة سواء كانت الإلكترونية أو التعليمية. وتعزيز التعلم المستمر واللامحدودية في تلقي المعلومات عبر المنتديات أو المنصات أو البرامج الخاصة او وسائل التواصل الاجتماعي. كما أنه لا ليس شرطاً في التعلم عن بعد التقيد بالوقت والمكان ووجود تفاعل بين المعلم والمتعلم في الوقت نفسه كالتعليم التقليدي. وقد تم استحداث التعلم عن بعد مؤخراً لمواكبة التطورات المستمرة والتكنولوجيا الحديثة التي نعيشها.

إيجابيات التعلم عن بعد

بعد الاعتماد الكبير على وسائل التعلم عن بعد في الأونة الأخيرة وخاصة أثناء جائحة كورونا، بدأت المؤسسات التعليمية والناس في ملاحظة مدى فائدة وفعالية التعلم عن بعد. بالإضافة إلى التنوع في المصادر والوسائل التعليمية، فقد انعكست مميزاتها في توفير الوقت والجهد والمال لدى الكثير من المعلمين والمتعلمين. حيث أصبح جلياً مدى اعتماد المؤسسات والشركات عليها وأصبح بإمكانك حضور المحاضرات والدروس ومتابعة الورشات التدريبية عبر شاشة حاسوبك من أي مكان تريده دون الحاجة للانتقال من مكان إلى آخر وفي أي وقت. ومن إيجابيات التعلم عن بعد:

تخصيص تجربة التعلم

تعد القدرة على إضفاء تجربة تعلم مخصصة على عملية التعلم من أبرز مزايا التعلم عن بُعد. إن عملية التعلم السلسة والمرنة التي يوفرها التعلم عن بُعد رائعة حقًا مقارنة بالتعليم التقليدي. فالطلاب لديهم مطلق الحرية في اختيار وقت دراستهم ويمكنهم اختيار الدورات التي تقدم أفضل أسلوب تعليمي لهم. وبعبارة أخرى، يمكن أن يقلل التعلم عن بُعد من الوقت المستغرق لدراسة مادة معينة بنسبة 40-60%، مما يمنح الطلاب مزيدًا من الحرية والقدرة على التحكم في كيفية استثمار وقتهم وجهدهم. وهذا يتيح لهم الجمع بين الدراسة والعمل والأنشطة الترفيهية.

سهولة الوصول

يتيح التعلم عن بُعد المزيد من الفرص للطلاب. وذلك لأن الطلاب يستطيعون الدراسة في جامعات مختلفة حول العالم دون الحاجة إلى السفر إلى الجامعة والتواجد فعلياً فيها. وبالتالي، يمكن للطلاب الآن الدراسة في مختلف الجامعات المرموقة في جميع أنحاء العالم حيث لا يستطيعون عادةً الدراسة بسبب بُعد المسافة والرسوم الدراسية وتكاليف السكن وغيرها من المتطلبات اللازمة للالتحاق بالجامعة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التعليم عن بُعد متاح للطلاب الذين لا يستطيعون إكمال دراستهم لأسباب وظروف مختلفة منها: الظروف الصحية، أو العمل في وظائف أو مهام خارجة عن نطاق الدراسة، أو الحاجة إلى رعاية الأطفال وغيرها من الظروف التي تمنعهم من المشاركة في العملية التعليمية النظامية. فلا يحتاج الطالب سوى انترنت وحاسوب لحضور المحاضرة أو الدورة التدريبية في أي وقت وأي مكان وتبقى المواد التعليمية مخزنة متى ما أراد الرجوع لها.

التكلفة المنخفضة

التكلفة المنخفضة

يُساهم التعلّم عن بُعد في تقليل التكاليف الدراسية التقليدية، مما جعل الشهادات والدرجات العلمية التي تُمنح عبر هذه الطريقة شائعة ومعترف بها. هناك العديد من الجامعات المعتمدة التي تركز فقط على التعلّم عن بُعد، حيث تمكنت هذه المؤسسات من تقليل تكاليف إنشاء الحرم الجامعي، وركزت على تقديم التعليم بشكل مباشر. هذا أتاح للطلاب الوصول إلى نفس البرامج الدراسية المتاحة في الجامعات التقليدية، ولكن بأسعار أقل بكثير. علاوة على ذلك، يُساعد التعلّم عن بُعد في تقليل النفقات المالية للطلاب المتعلقة بالمواصلات اللازمة للوصول إلى الجامعة، بما في ذلك تكاليف صيانة السيارة، ومصاريف الوقود، أو تذاكر الحافلات. كما أنه يُخفف من الأعباء المالية المرتبطة بشراء الكتب والأوراق.

المرونة

تُعتبر المرونة في التعلم واحدة من أبرز إيجابيات التعليم عن بُعد، حيث تتيح للطلاب اختيار الوقت والمكان والوسيلة التي تناسبهم. وهذا يعني أن بإمكانهم اختيار الطريقة التي تلبي احتياجاتهم بشكل أفضل. على سبيل المثال، يوفر التعليم عن بُعد خيار المؤتمرات عبر الفيديو (video conferencing)، مما يتيح للمتعلمين فرصة التواصل المباشر مع المعلمين. بالنسبة للأشخاص الذين لديهم التزامات ومسؤوليات تمنعهم من التواصل المباشر، مثل الذين يجمعون بين العمل والدراسة، فإن التعليم عن بُعد يقدم لهم مجموعة متنوعة من الخيارات التي تتناسب مع جداولهم الزمنية وتلبي احتياجاتهم.

سلبيات التعلم عن بعد

بعد التعرف على مزايا وإيجابيات التعلم عن بعد، ينبغي الأن التطرق للوجه الآخر للتعلم عن بعد ونستعرض سلبياته. بالرغم من الكثير من الإيجابيات التي نجنيها من استخدام التعلم عن بعد إلا أن هناك أوجه قصور لاحظها المتخصصون في مجال التعليم تنعكس على الأساسية الثلاثة في التجربة التعليمية، الطالب والمعلم وولي الأمر. ومن سلبيات التعلم عن بعد:

نقص التفاعل الاجتماعي

نقص التفاعل الاجتماعي

تتيح عملية التعلم التقليدية الفرصة للطلاب للتعرف على بعضهم البعض، حيث تجمع الطلاب من أماكن مختلفة، مما يسمح لهم بالتفاعل وتبادل الخبرات الشخصية. من المحتمل أن تؤدي أساليب التعلم عن بُعد التي تشغل المجال اليوم إلى عزلة اجتماعية للطلاب والمتعلمين. ويرجع ذلك إلى غياب مفهوم المحاضرة التعليمية التي تتحقق من خلال اللقاءات التوضيحية الحية والإنسانية التي يتفاعل فيها الطلاب مع المدرسين ويتفاعلون مع أقرانهم كما هو الحال في طرق التدريس التقليدية في هذا المجال. في التعليم عن بُعد، يقضي كل من الطلاب والمدرسين معظم وقتهم على الإنترنت، ويتفاعلون مع بعضهم البعض من خلال لوحات الإعلانات الإلكترونية وغرف الدردشة والبريد الإلكتروني ومؤتمرات الفيديو. لا يمكن لأي من هذه الأساليب أن تحل محل التفاعل المنتظم وجهاً لوجه، ويمكن أن يؤدي غياب التفاعل البشري في حياتهم إلى مشاكل نفسية طويلة الأمد مثل زيادة مستويات التوتر والقلق والتفكير السلبي.

زيادة التسويف والمماطلة

نظراً لتوفر المادة التعليمية على الانترنت وإمكانية الوصول إليها في أي وقت، يميل الطلبة إلى تأجيل حضور المحاضرات وأداء الواجبات مما يزيد من التسويف والمماطلة لديهم. وبالتالي، تتراكم المواد التعليمية والواجبات إلى أخر لحظة. إن التعلم عن بعد يحتاج إلى أن يقوم الطلاب بتحفيز نفسهم بنفسهم، لأن التسويف وضعف التحفيز الذاتي يؤديان إلى عدم إكمال الطلاب دوراتهم التدريبية عبر الإنترنت. إن التعلم عن بعد والفصول الافتراضية تفتقر للعديد من مميزات الفصول التقليدية التي تشجعهم على تحقيق الأهداف الدراسية، مثل: التفاعل مع المعلم أو المدرب وجهاً لوجه، والتواصل مع الأقران، والإلتزام بمواعيد الحضور والإنصراف، والمواظبة على تقديم الاختبارات والواجبات والمهام.

صعوبة التكيف مع منصات التعلم الجديدة

إن التعلم عن بعد يتطلب معرفة الطالب ببعض الأمور التقنية الأساسية، مثل استخدام جهاز الحاسوب بكفاءة، ومهارات البحث والتعامل مع الانترنت وغيرها. بالرغم من العديد من المميزات لمنصات التعلم الالكتروني الجديدة وسهولة استخدامها، إلا أنها لا تزال بيئة غير مألوفة لدى الكثير من الأشخاص الذين اعتمدوا لسنوات طويلة من حياتهم على التعلم التقليدي. وفي حال حدوث خلل يتعلّق بتوصيل الإنترنت، أو حدوث عطل في البرامج أو منصات التعلم، أو أجهزة الحاسوب مثلاً فإن ذلك سيتسبب بالتأكيد في تعطيل العملية التعليمية عن بعد بالكامل وعدم إكمالها.

خاتمة

مع التقدم التقني الكبير واعتماد الكثير من المؤسسات التعليمية والشركات الانتقال للتعلم عن بعد، أصبحت منصات التعلم عن بعد هي مستقبل التعليم في الكثير من الدول. كما أصبحت المؤسسات تركز على إيجابيات عملية التعلّم عن بُعد؛ وذلك من أجل جني ثمار هذه العملية والاستفادة منها قدر الإمكان. وبالرغم من سلبياته المتعددة، إلا أن العديد من المنصات والمؤسسات تسعى جاهدة لتطوير وابتكار حلول من شأنها تعزيز عملية التعلم عن بعد ورفع كفاءتها. ومن المُتوقّع أن يتوجّه العالم لاعتماد التعلّم عن بُعد كلياً في المستقبل.

إن أداة iSpring Learn تقدم العديد من الخدمات المتعلقة بالتعلم عن بعد والتدريب الالكتروني، وتتميز خدماتها بأنها متنوعة ومتوافقة مع برنامج البوربوينت وسهلة الاستخدام. يمكنك الآن الاستفادة من التجربة المجانية لمدة 30 يوماً من iSpring Learn والاطلاع على مميزاتها واختيار ما يناسب احتياجاتك لتصميم منصات تعليمية وفصول افتراضية.